انتهى و بحمد الله الموسم السنوي لإيغود أو المهرجان السنوي الأول كما ارتأت اللجنة
المنظمة و الجماعة المحلية تسميته مهرجان ليس كباقي المهرجانات , كان من الواجب تسميته أي شيء إلا أن يكون مهرجانا بالشكل المتعارف عليه انه فعلا مهزلة تعددت فيها صور الفوضى و التسيب ما يعكس صورة حقيقية عن التسيير داخل الجماعة ...ما يحز في النفس هو فعلا العناء الذي تجشمه الناس من جموع الزائرين فهناك من ضحى بماله ووقته وعمله و قطع مئات الكيلومترات من أجل أن يحظى بالمقابل بشيء من الترفيه و المتعة ليصطدم بواقع أقل ما يقال عنه أنه ضحك على الذقون , فإذا كان المهرجان هو انعكاس للحالة الاجتماعية و تعبير عن ما تنعم به الساكنة من فورة الفرح و الاحتفال فمهرجان إيغود كان صورة مغايرة عن كل ذلك فيوم السبت الذي هو اليوم الثاني من عمر المهرجان كان كارثيا بكل المقاييس فميدان الفروسية شهد صباحا الفوضى و عدم الانضباط من طرف الفرق المشاركة في غياب تام للجنة المنظمة و التقاعس الملاحظ لعناصر القوات المساعدة عن ضبط جموع المتفرجين و المحتجين و إخلاء الميدان حيث أضحى من المستحيل مشاهدة أي عرض جميل فعدا الشخص المسئول عن المناداة عن طريق مكبر الصوت عن فرق الخيالة المشاركة والذي للأمانة أدى المطلوب منه و أكثر فتارة سمعناه يستجدي المشاركين و المسؤولين و تارة أخرى يندد ويطلب من القوات المساعدة القيام بواجبها فان كل المسؤولين الذين كان لزاما عليهم السهر عن أمن و نظام المهرجان آثروا الاختفاء أما في المساء فان المصيبة كانت أعظم و لولا الألطاف الإلهية لحلت كارثة في حادث غريب عندما أنفجر البارود داخل إحدى قاعات القيادة حيث أصيب شخصان بحروق في الوجه و اليدين و خسائر مادية و صفت بالمهمة ... هذا جزء بسيط من المهرجان (الحكاية) و للحديث بقية
0 التعليقات:
إرسال تعليق