العالم يرد الاعتبار لصدام عبر تسجيلاته (THE SADDAM TAPES)




"كان ذكيا، كان صادقا مع العالم ومع نفسه، كان مخلصا في عدائه للكيان الصهيوني، ولم يكن عميلا للاميركان، وكان ايضاً مخططا استراتيجيا رهيبا، توقع في 1993 انهيار اميركا الاقتصادي وشخص السبب بالضبط".هذه هي الشهادة التي خلص اليها الكتاب الامريكيين كيفن وودز (معهد التحليلات العسكرية) و ديفيد بالكي (جامعة الدفاع الوطني) و مارك ستاوت (جامعة الدفاع الوطني) الذين أصدروا الكتاب الوثيقة الذي يعتبر تفريغا لتسجيلات مهمة من تاريخ العراق (2001-1978) كانت قد حصلت  عليها القوات الامريكية ابان اجتياحها للعراق في 2003 وهذه التسجيلات صوتية و فيديوهات  تغطي اجتماعات صدام حسين مع وزرائه وجنرالاته وشيوخ القبائل وكبار الشخصيات الزائرة.
في تعليقه عن صدام حسين يقول ديفيد بالكي : " التسجيلات كشفت ثلاث نقاط مهمة في شخصية صدام حسين:
الأولى :  صدام حسين لم يكن في "جعبة" أميركا خلال الثمانينيات كما يظن كثيرون، فهو كان أكثر عدائية وتشكيكا تجاه الولايات المتحدة مما كان يبدو عليه، حتى في ذروة دعمها للعراق في الثمانينيات.
الثانية : موقف صدام حسين من المسائل الاستراتيجية والعلاقات الخارجية في العلن كما هو نفسه في المجالس الداخلية. وعلى الرغم من أن الأميركيين يستخفون بما يقوله الديكتاتوريون في تصريحاتهم العلنيّة، إلا أن صدام كان مخالفا للقاعدة فهو كان على درجة كبيرة من الصدق في خطابه.
الثالثة : ان صدام حسين كان يعتقد أن حيازته للسلاح النووي ستمكنه من تحرير فلسطين من المغتصب. كيف؟ العراق لم يكن يسعى من خلال امتلاكه للسلاح النووي أن يشنّ ضربة على إسرائيل، بل كان يسعى، وفقاً للتسجيلات، لردع إسرائيل عن استخدام سلاحها النووي وجرّها بالمقابل إلى حرب استنزاف دامية. "
 لقد اعتبر الكثيرين هذه الشهادة تتسم بالكثير من المصداقية خصوصا ان محرري الكتاب هم امريكيون مختصون في الدفاع الامريكي كما يعتبر تزكية لما جاء في الكتاب  السابق الذي أصدره المحامي خليل الدليمي " صدام حسين من الزنزانة الامريكية... هذا ما حدث"
 الكتاب من اصدار جامعة "كامبريدج" و هو باللغة الانجليزية   للاطلاع على هذا الكتاب المرجو الضغط هنا
شارك على جوجل بلس

عن بوابة ايغود

0 التعليقات:

إرسال تعليق