سماسرة الانتخابات و الطرق الملتوية لاستمالة الناخبين

لم يتبقى من الوقت القانوني المحدد للحملة الانتخابية سوى ساعات الا انها وكما نلاحظ لازالت مستمرة و بشكل مكثف على صفحات الفايس بوك  ربما هي المحاولات الأخيرة من بعض ممثلي الأحزاب و بعض المرشحين لاستمالة الأصوات المترددة التي قررت التصويت لكنها لم تحسم  بعد في اختيار الحزب أو المرشح الذي ستمنحه أصواتها ,الا أن ما يميز هذه الحملة عن سابقاتها هو البرود الذي اتسمت به خصوصا في البوادي و القرى التي كانت تعرف فيما مضى  سباقا محموما لاستمالة الناخبين أو بالأحرى شراء أصوات الناخبين حيث كانت تمر هذه العمليات في و ضح النهار و تحت الانظار مما كان يجعل أمر نتيجة الانتخابات محسوم سلفا حيث كانت تؤول في غالب الأحيان لمن يدفع أكثر وليس للأحق أو الأجدر الأمر هذه المرة مختلف و النتائج لاتبدو في الافق كالسابق خصوصا في اقليم اليوسفية فالقانون السالب للحرية لمن يتبث استعماله المال الحرام  و حياد السلطة الذي نعاينه لحد الساعة و جدية الداخلية في جعل هذه الانتخابات تمر  في شفافية و نزاهة حتى تكون خير جواب على المشككين خصوصا المقاطعين المتحججين بفساد الانتخابات كسبب رئيسي للمقاطعة جعل النتائج تبدو ضبابية لكن كل هذا لايعني أن تجار الانتخابات قد رفعوا الراية البيضاء و أعلنوا الاستسلام للارادة الطبيعية للناخبين و ما سيفرزه صندوق الاقتراع بل لقد التجاوا الى أساليب ملتوية و هي الارشاء بالوكالة  حيث تسلم الاموال الى أشخاص محل ثقة في مناطق متفرقة من الدائرة الانتخابية بحسب أهلية و قدرة هؤلاء الأشخاص على التأثير في الناخبين و استمالتهم تارة بالارشاء و تارة أخرى بالوعود لقضاء بعض المصالح  وهؤلاء هم سماسرة الانتخابات و المسترزقين منها الذين لايخشون الله في بيع ضمائرهم و تحريض الناس على فعل نفس الشيئ و لكن وقاحتهم تزداد عندما يرمون الشرفاء بالباطل ليداروا سوءتهم أو  كما قيل " رمتني بدائها و انسلت"
شارك على جوجل بلس

عن بوابة ايغود

0 التعليقات:

إرسال تعليق