لقد بعث الله الى البشرية عددا كبيرا من الرسل و الانبياء من أجل هداية عباده الى نور الحق و قد ذكر منهم خمسة و عشرون اسما في القرآن الكريم هم : آدم ، وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، والْيَسَع ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى عليهم الصلاة والسلام ، وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين ، وسيد و خاتم المرسلين محمد صلى الله وعليه وسلم " الا انه من غير الممكن معرفة العدد الحقيقي للانبياء و الرسل المرسلين و ذلك لقوله تعالى في محكم كتابه الكريم : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ) النساء/163-164 .
اهتمام علم الآثار الحديث بالانبياء و الرسل و التنقيب عن آثارهم لم يرقى الى المستوى المطلوب الذي يعكس مكانتهم السامية سواء من حيث تأثيرهم في البشرية اجتماعيا و سياسيا و ادبيا و اخلاقيا او كانبياء و رسل مرسلين من الله سبحانه و تعالى , و اللقى عن آثار الانبياء قليلة جدا لاتعكس ما يمكن ان يكون من آثار لحوالي مائة و اربعة و عشرون الف نبي و رسول .
هناك رأي لبعض المهتمين بالموضوع يعتبرون ان آثار غالبية الانبياء و الرسل لم تحفظ بالموازاة مع آثار وبقايا ملوك و حكام كانوا قد عاصروهم شكلوا التاريخ الرسمي لمراحل من تاريخ البشرية لان هؤلاء الانبياء و الرسل في الغالب كانوا من التيار المعارض المصلح فلا يمكن ان نتصور مثلا ان قوم ابراهيم سيحفظون ما يدل علي تاريخه عليه السلام بعد ان رموه في النار وما فعله اهل قريش ببيت الرسول عليه افضل الصلاة و السلام وصحبه بمكة بعد هجرته منها لدليل على ما يمكن ان تؤول اليه الآثارالدالة على الانبياء و الرسل .
في هذه المقالة حاولنا قدر الامكان ان نعرض صورا لبعض الآثار المتبقية من الانبياء و الرسل .
 |
بعض شعيرات الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام |
 |
موقع معركة خيبر |
 |
آثار قوم نبي الله صالح "ثمود" |
 |
غار حراء |
 |
ضريح نبي الله شعيب |
0 التعليقات:
إرسال تعليق